اجمل 50 سيارة كلاسيكية

أجمل 50 سيارة كلاسيكية في معرض بالقاهرة .. والجائزة الأولى لشيفروليه موديل 1938
القاهرة: هبة القدسي
تنافست خمسون سيارة من أجمل السيارات الكلاسيكية التي تقتنيها الأسر المصرية للفوز بلقب أجمل سيارة كلاسيكية ضمن فعاليات معرض «أوتوماك» الذي نظم في القاهرة بين 24 و28 يونيو (حزيران) الماضي.

تقدمت للمشاركة في المعرض 238 سيارة صفيت إلى 50 سيارة فقط، وعرضت وفقاً لتدرجها التاريخي كانت الأقدم من موديلات 1937، والأحدث من عام 1967.

وفازت بالجائزة الأولى لأفضل سيارة كلاسيكية، وهي عبارة عن كأس فضية، سيارة شيفروليه صفراء اللون اعتبرها المسؤولون أحدى أندر السيارات الكلاسيكية التي ما زالت تحتفظ بطابعها الكلاسيكي دون تغيير في مقصورة الركاب الداخلية أو المحرك أو أجزائها الميكانيكية. أما الجائزة الثانية ففازت بها سيارة رولز رويس سوداء موديل 1952، وذهبت الجائزة الثالثة لسيارة أوستن «برنسيس». الحقيقة، أنه وسط زحام شوارع القاهرة التي تعج بالسيارات من كل شكل ونوع، نادراً ما توجد سيارة كلاسيكية تحمل عبق التاريخ وتحتفظ بطابعها القديم ومع ذلك تواصل السير على الطرق.

فأصحاب مثل هذه السيارات اما يحتفظون بها كهواية وكاحتفاء بمفرد «تاريخي»، أو يستعملون بعضها في المناسبات والتباهي بها، أو تأجيرها لاستوديوهات الأفلام.

لذا كان التحدي الذي واجهه منظمو المعرض هو البحث عن هذه السيارات واقناع أصحابها بالمشاركة. وهذا بالضبط ما فعله فريدريك فادي وهو مسؤول تسويق ومالك شركة لاكسسوارات السيارات، عراقي الأصل وألماني الجنسية يعيش في مصر منذ ثماني سنوات. ويصف فريدريك نفسه بأنه «عاشق مجنون» للسيارات والدراجات النارية الكلاسيكية ويحلم بأن يؤسس متحفاً للسيارات القديمة. كما أن متعته الكبرى «تدليل تلك السيارات وتنظيفها وفكها واعادة تركيبها». وحول تنظيم المعرض قال فريدريك «نشرنا مع المسؤولين عن المعرض اعلانات في الصحف طلبنا فيها من الأسر المصرية التي تمتلك سيارات قديمة التقدم ببيانات عن سياراتهم الينا لاشراكها في المعرض. ووصلنا 322 اتصالاً من جميع أنحاء الجمهورية». وأردف «وكانت مهمتنا الثانية الانتقاء الجيد لأفضل السيارات الكلاسيكية التي ما زالت تحتفظ بطابعها القديم دون أي تجديدات حديثة أو تغيير في اكسسواراتها وجرى تصنيفها في ثلاث مجموعات أولها «الفئة الذهبية» ثم «فئة السيارات المكشوفة» و«الفئة الفضية». وتولت اللجنة حسم النقاط السلبية من مجموع النقاط المائة في تقييم حالة كل سيارة مشاركة مثل وجود تغييرات في الجسم أو قفل الباب أو الأثاث وهي تعد عوامل سلبية في تقسيم السيارة».

وتابع «وبجانب التقسيم التاريخي للسيارات، كان هناك تقسيم آخر لجنسية السيارة، وتراصت السيارات الأميركية على اليمين بينما أوقفت السيارات الألمانية على اليسار، والجميل أن كل سيارة علقت على زجاجها الاعلانات التي ألقتها الشركة المنتجة في حينه لترويجها وبيعها للطبقات الثرية، بالاضافة إلى قائمة توضح طراز السيارة وسنة الانتاج (الموديل) وسعة المحرك والكمية التي أنتجتها الشركة منها وسعر السيارة سنة انتاجها وسعرها الحالي وفقاً للتقسيم العالمي من أدنى سعر إلى السعر المتوسط إلى أعلى سعر».

المعرض ضم سيارات لأطباء ورجال أعمال وفنانين وصحافيين وتميزت فيه سيارة الممثلة الفنانة سميرة أحمد وهي من نوع مرسيدس بنز موديل 1954 سوداء تحمل رقم 207030 ملاكي القاهرة وما زالت تحتفظ بطابعها القديم رغم أن سميرة أحمد كفت عن استعمالها منذ حظيت بجائزة.

أما سيارة الرولز رويس موديل 1952 الفائزة بالجائزة الثانية، فيملكها رجل الأعمال نزيه سلام، ضمن ثلاث سيارات كلاسيكية شارك بها في المسابقة. وهو يقول عنها «انها كانت ملك وهبي باشا أحد باشوات مصر في عهد الملك فاروق، وقد باعها هي وسيارة أخرى من نوع بنتلي بعد ثورة 1952 وما زالت فاتورة الشراء من بريطانيا تحمل اسم وهبي باشا. وقد اشتراها طبيب مصري ثم اشتريتها منه واتصلت بالشركة في بريطانيا لابلاغها بانتقال الملكية لتسجيل ذلك في سجلات الشركة». وأما السيارة الشيفروليه 1938 «جوفي» الفائزة بالجائزة الأولى فقد كانت ملكاً لاحدى الأسر اليونانية التي كانت تقطن القاهرة.

من جانب آخر، فاز منير الزاهد الذي يعمل في منصب قيادي بمصرف دولي، بجائزة أفضل مقتن للسيارات ذلك انه يملك ست سيارات من أجمل السيارات الكلاسيكية وأفضلها واحتلت كلها مراكز متقدمة في مسابقات المعرض، وهو يقول ان هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية «هواية باهظة التكاليف لكنها ممتعة ... وقد ورثت عن والدي سيارة بويك «رودماستر» سوداء اللون موديل 1958، ثم أخذت أشتري بقية السيارات التي أملكها اليوم. ولدي الآن سيارة فورد «ثندربيرد» موديل 1956 وسيارة ستوديبيكر موديل 1955 وقد فازت بالجائزة الأولى في فئة «أفضل سيارة أوريجينال» Original أي ما تزال تحتفظ بطابعها دون تغيير، وسيارة بونتياك موديل 1958». واضاف أنه احتفظ بهذه السيارات كهواية وهو يستورد من الخارج ما يلزمها من قطع الغيار أو الاكسسوارات.

وبما يخص مفهوم الكلاسيكية، يجدر الاشارة الى ان أول سيارة أجرة (تاكسي) صنعها الألماني غوتليب دايملر (الذي تحمل اسمه اليوم مجموعة دايملر كرايسلر) عام 1897 مع صديق عمره ورئيس قسم التصميم في شركته المهندس البارع فيلهلم مايباخ.

أما أول مركبة نقل فكان تصميمها عبارة عن صندوق مثبت على أربع عجلات ويجره محرك. وقد واجه دايملر ورفيق كفاحه مايباخ عام 1897 مصاعب في تطوير المحرك ليصبح قادراً على جر أكبر حمولة. الا انهما نجحا بالفعل في انتاج ما يعد اليوم أول «شاحنة». أما أول حافلة (اوتوبيس) فقد ابتكرها المهندس الألماني سيمنز ـ مؤسس أكبر شركة كهربائية في العالم (شركة سيمنز الشهيرة) ـ اذ عرض في برلين عام 1885 أول حافلة كهربائية، وعنها انبثقت فكرة الترام. وكان كارل بنز، النابغة الألماني الشهير الذي يشكل اسمه نصف اسم ماركة مرسيدس بنز (التابعة لدايملر كرايسلر) قد ابتكر أول حافلة تسير بالبنزين عام 1895، وكانت سرعتها 10 كلم في ساعة.